دواء جديد لعلاج السكري يزرع تحت الجلد لستة أشهر

أكد الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص أن الوزارة نسقت مع إحدى كبرى الشركات العالمية أن تكون دولة الإمارات هي أول دولة في العالم توفر أحدث الأدوية لعلاج مرض السكرى من النوع الثاني في العالم بمجرد إجازته واعتماده من منظمة الأغذية والدواء الأمريكية ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

قال الدكتور أمين حسين الأميري إن الدواء الجديد يغني عن الحبوب بشكل كلي، والطبيب المعالج هو من يحدد ذلك، وهذا الدواء يعد ثورة طبية، وبمجرد تسجيل الدواء تحدد المستشفيات حاجتها من الدواء بالتعاقد مع الشركات وتحديد الميزانيات لشراء الدواء.

وقال إن الدواء الجديد عبارة عن جهاز صغير مصنوع من مادة التيتانيوم في حجم عود الثقاب يوضع تحت الجلد ويحتوي على مضخة متناهية الصغر تقوم بضخ الجرعة اليومية اللازمة لمريض السكري من النوع الثاني بشكل منتظم ودائم حتى ستة أشهر ومن المتوقع أن تصل المدة إلى 12 شهراً. وهذا الدواء من مجموعة GLP-1 في الجسم والذي يقوم بدوره بحث البنكرياس على ضخ الأنسولين ويعتبر أول دواء من هذه المجموعة لا يعطى عن طريق الحقن، وقد أثبتت الأبحاث العلمية والدراسات العالمية فاعلية هذا الدواء في تخفيض نسبة السكر بالدم إضافة إلى إنقاص الوزن. وبالتالي سوف يسهم هذا الدواء في مساعدة مريض السكرى من النوع الثاني على الالتزام بجرعته العلاجية اليومية مما يسهم في زيادة نسبة التحكم في مستوى السكر بالدم وتجنب مضاعفات المرض.

وقال الدكتور أمين الأميري إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع هي الجهة الرسمية المصرح لها بتسجيل أي صنف دوائي جديد أو مستلزم طبي حديث والتصريح بذلك حسب المعطيات والحاجة الفعلية بالتنسيق ومن خلال اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية بالدولة.

وأكد أن ذلك جاء في إطار خطة وزارة الصحة ووقاية المجتمع لمواجهة مرض السكرى وتوفير أحدث الأنظمة العلاجية العالمية. ومن منطلق ريادة دولة الإمارات وسعيها الدائم لتوفير أحدث الابتكارات لمواطنيها والمقيمين لديها، وتميّز الإمارات عالمياً في تسجيل الأدوية المبتكرة كخامس أفضل دولة بالعالم حسب إفادة الشركات العالمية المصنعة للدواء، حيث أدرجت الأدوية المبتكرة لمختلف العلاجات كالسرطان والتهاب الكبد الفيروسي والروماتيزم وأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض، فكانت الإمارات الثاني أو الثالث في العالم التي تسجل أو تدرج هذه الأدوية ضمن خدماتها بعد اعتماد الهيئات الدولية للدواء

 

طباعة المقال طباعة المقال