اتحاد الكتاب العرب يستضيف ندوة حوارية حول التقدير الاستراتيجي السنوي “لإسرائيل” /2023/

دمشق /12/3/ 2023
بمشاركة قيادات وممثلين عن الفصائل والهيئات الفلسطينية أقام اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم ندوة حوارية حول التقدير الاستراتيجي السنوي “لإسرائيل” /2023/ وذلك تحت عنوان // إسرائيل في معسكر الديمقراطية .. الحاجة والفرصة //

وقدم المشاركون في الندوة عروضا تضمنت قراءة حول التقدير الاستراتيجي السنوي “لإسرائيل” /2023/ الذي هو عبارة عن دراسة أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي ويشكل وثيقة تتضمن تحليلا شاملا عن استراتيجية الأمن القومي للكيان الصهيوني وجملة التحديات التي يواجهها الكيان في البيئة الإقليمية إضافة إلى سلسلة من التوصيات السياسية لصناع القرار الإسرائيليين .

رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أكد أهمية الندوة لأنها تتناول محور المقاومة والقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى قضيتنا المركزية حتى تحرير كامل فلسطين مشيرا إلى أن مقاومة العدو لا يمكن أن تتم دون معرفة آليات وطرائق تفكيره وكيفية عمله ونهجه لأننا اليوم أمام حرب أصبحت مختلفة بعض الشىء ولكنها مستمرة ما بين أصحاب الحق ومن هم على الباطل ويريدون أن يغتصبوا المزيد من الأراضي العربية .

وأعرب الحوراني عن شكره لمركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي يواكب دائما كل ما ينشر في الكيان الصهيوني على جميع الصعد .
وأوضح مدير مركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي أبو جهاد طلعت أن وثيقة التقدير الإسرائيلي تركز على التحديات التي يواجهها الكيان الصهيوني مطلع العام /2023/ في الساحات الرئيسية /الفلسطينية والشمالية والإيرانية / وما طرأ عليها من تطورات فيما بقيت الأوضاع في المجالات الأخرى ولاسيما الساحة الداخلية على ما كانت عليه خلال العام المنصرم وما يعتريها من أزمات سواء على صعيد الانقسامات الاجتماعية والسياسية أو على الصعيد الديمغرافي وانعكاسه على الأمن القومي الإسرائيلي .

وبين أبو جهاد أن مركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قام بترجمة هذه التحديات ووضعها بين أيدي أصحاب القرار في محور المقاومة في إطار //اعرف عدوك// وكشف التوجهات والخطط التي يضعها قادة الكيان الصهيوني للتعامل مع التحديات في الساحات الرئيسية .

ولفت الكاتب والمحلل السياسي اللبناني الدكتور ميخائيل عوض خلال حديثه عن محور الجبهة اللبنانية إلى أن التفكير الإسرائيلي لم يعد مستقبلي وتحول إلى ماضوي وبين أن الوقت حان للانتقال إلى امتلاك ناصية المبادرة والانتقال إلى الفعل حيث يجب فرض المسائل والمحاور التي على الإعلام الحديث عنها .

وأشار الدكتور عوض إلى أن التحولات الجارية في لبنان يستغلها الكيان الصهيوني من أجل تقليب الناس ضد المقاومة مؤكدا ضرورة الحفاظ على توازن الردع وعدم الخطأ في فهم الواقع وتوصياته حيث إن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر هو الغاية الوحيدة والمرجوة لجميع العرب .

بدوره تحدث الدكتور سمير أبو صالح مسؤول قسم تعليم اللغة العبرية والخرائط في مركز اللغات والترجمة عن الوضع السوري الذي ورد في التقدير قائلا.. إن التقدير الإسرائيلي جاء منقوصا لجهة أهمية الدور السوري الذي تم تناوله بشكل قليل حيث عمد الباحث الصهيوني إلى الإيماء بأنه أصبح ثانويا وهذا خطأ تريد من ورائه وسائل الإعلام الصهيونية رفع معنويات المستوطنين .
ويعد مركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مركزا تخصصيا يعنى بمتابعة الشأن الإسرائيلي وما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني من خلال رصد المؤسسات الفكرية والثقافية ومركز التخطيط العلمي والبحث الأكاديمي في الكيان الإسرائيلي ويعمل على ترجمة الدراسات البحثية الوثائق التي تصدر عن هذه المؤسسات .
هيلانه الهندي /

طباعة المقال طباعة المقال