جهود مميزة لمطبخ الإحسان الخيري في المليحة بريف دمشق و /650/ وجبة إفطار يوميا لأسر الشهداء والجرحى والمحتاجين

بجهود مميزة يقدم المطبخ الخيري التابع لجمعية الإحسان الخيرية في المليحة بمحافظة ريف دمشق منذ بداية شهر رمضان المبارك، /650/ وجبة إفطار يومياً، تستهدف /550/ عائلة من المحتاجين في البلدة، و/100/ من أسر الشهداء والجرحى في المليحة والقرى المجاورة .

مدير المطبخ الخيري عصام أيوب بين أن المطبخ بدأ العمل منذ عام /2006/ على مستوى محلي ضيق، لكن انطلاقته الرسمية كانت بداية هذا العام بعد أن تم ترخيصه بشكل رسمي، إذ يستهدف حالياً الأسر الأكثر احتياجاً والأيتام والأرامل والمرضى الذين يعانون القصور الكلوي والسرطان، والأسر التي يتجاوز عدد أفرادها ستة أشخاص، إضافة إلى أسر الشهداء والجرحى، مشيراً إلى أن هدف المطبخ الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المحتاجة في البلدة وخارجها.

وأوضح أيوب أنه يتم تقديم الوجبات للعائلات المسجلة لدى المطبخ والبالغ عددها /1300/ عائلة وفق خطة شهرية، وحسب المتوافر من المساعدات التي تصل الجمعية، وقال: إن المطبخ سيتابع عمله بعد شهر رمضان المبارك، إنما بآلية مختلفة.

الشيف عدنان إبراهيم تحدث عن مراحل العمل وكيفية اختيار نوع الوجبات وطريقة إعدادها، لافتاً إلى التشديد والالتزام بمعايير النظافة وتحديد الكميات والمواد اللازمة لكل طبخة وفق الأصول وما هو متبع، بينما أشار أمين صندوق جمعية الإحسان الخيرية عبد الفتاح عرفة إلى أنه تم افتتاح المطبخ هذا العام لمساعدة المحتاجين والفقراء المسجلين لدى الجمعية والبالغ عددهم /650/ عائلة، وأسر الشهداء، نتيجة صعوبة الأوضاع الاقتصادية

رئيس مكتب الشهداء المركزي في ناحية المليحة عبد القادر العسس لفت من جانبه إلى أنه تقدم وجبات إفطار يومية لأكثر من /65/ أسرة شهيد و/15/ جريحاً في المليحة، إضافة إلى استهداف عدد من أسر الشهداء والجرحى في البلدات المحيطة بها، مثل شبعة ودير العصافير وزبدين .

بعض المستفيدات من المساعدات أكدن أن تقديم المساعدة يتم بطريقة ميسرة، حيث بينت أمل محسن أنها تستلم مخصصاتها بناء على رسالة، لافتة إلى أن زوجها مفقود ولديها أربعة أولاد وتحتاج للإعانة، بينما أشارت عليا محميد من دير الزور إلى أنه ليس لديها معيل، وعندها سبع بنات وأربعة صبيان لا يزالون صغاراً.

وعن دوره في دعم العمل الإغاثي والإنساني في المليحة ذكر رئيس المجلس المحلي في البلدة بشار شيخ سعيد أن المجلس يقدم مختلف أنواع الدعم اللوجستي للجمعيات الخيرية الموجودة في المليحة، وللمطبخ الخيري، مثل توفير المياه وتأمين البنية التحتية اللازمة لاستمرار العمل، والقيام بعمليات النظافة اليومية، ورفدهم بعناصر لتقديم أي نوع من أنواع المساعدة .

وأكد سعيد أن المجلس يقوم أيضاً بتعزيز العمل التشاركي من خلال التنسيق بين الجمعيات الخيرية والفعاليات الاقتصادية والتجارية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، لكون العمل المشترك هو الأساس لإنجاح أي عمل خيري، بهدف إيصال الخدمة التي يقدمها المتبرع لمساعدة الفقير والمحتاج بأفضل صورة .

هيلانه الهندي /

طباعة المقال طباعة المقال