#عالم _المال _والأعمال _السوري
بمناسبة الذكرى الـ /78/ لعيد الجلاء أقامت حركة البناء الوطني وبالتعاون مع النادي العربي فعالية احتفالية لإحياء ذكرى الجلاء في مقر النادي بدمشق .
وتضمنت الاحتفالية عرض فيلمين تسجيليين الأول عن تاريخ النادي العربي منذ نشأته وحتى اليوم وعن النشاطات التي يقوم بها بينما تناول الفيلم الآخر عرض لتاريخ سورية الحديث السياسي والتغيرات التي شهدتها من مرحلة الحكم العربي عام /1918/ وحتى اليوم .
كما تضمنت الاحتفالية محاضرة ومعرضاً للطوابع السورية للباحث هيثم أبو غزالة والتي وثقت الجلاء وتعكس تاريخ سورية من عام /1919/ وحتى /1946/ إضافة إلى فقرات موسيقية وغنائية من التراث السوري .
وفي تصريح للإعلاميين اعتبر رئيس حركة البناء الوطني المحامي أنس جودة أن عيد الجلاء فرصة للتذكير بدور القوى المجتمعية في تحقيق الاستقلال مشيراً إلى أن الحركة تعمل على بناء الهوية السورية الجامعة ضمن مقومات الشراكة الاجتماعية والتنمية للنهوض بالواقع السوري بهدف إعطاء القوى المجتمعية التي كان لها دور كبير في جلاء المستعمر وتحقيق الاستقلال دورها في بناء مستقبل سورية لافتاً إلى أن الاستقلال هو السردية التي يتفق عليها جميع السوريين .
رئيس النادي العربي محمد الجاجة أشار إلى أن عيد الجلاء يشكل ركيزةً أساسيةً يمكن الانطلاق منها لبناء السلام والمضي في التعافي بعد الحرب الإرهابية التي واجهتها سورية مبيناً أن النادي تأسس في عام /1919/ وقام بالكثير من الأنشطة التي تسهم في ترسيخ الفكر القومي العربي مؤكداً أن النادي مستمر في نشاطه من الناحية الاجتماعية والثقافية والخيرية .
من جانبه مصمم معرض الطوابع الباحث سمير أبو غزالة لفت إلى أنه عمل من خلال الإعداد للمعرض على توثيق الطوابع التي صدرت بمناسبة عيد الجلاء والتي تظهر الشخصيات والرموز التي ساهمت في تحقيق الجلاء وتعكس التاريخ السوري .
بدورها لفتت تيماء عيسى مديرة البرامج بحركة البناء الوطني إلى أنه تم اختيار أنواع متميزة من الحلويات والمشروبات التي تشتهر بها المحافظات والبلدات السورية لتكون على مائدة الضيافة خلال الاحتفالية تعبيرا عن التنوع والغنى الذي يتمتع به التراث الشعبي السوري حيث تنوعت الأصناف بين الهريسة النبكية والراحة الدرعاوية والبرازق الشامية والكليجة الديرية و البرما التي تشتهر بها صافيتا إضافة إلى عصائر التوت الشامي والبرتقال الماوردي .
وفي ختام الحفل تم تقديم درعٍ تكريمي للنادي العربي على الجهود الكبيرة التي قدمت خلال تاريخه ودرع للباحث سمير أبو غزالة مقدم الطوابع نظراً لأهميتها من حيث تسجيلها للأحداث التاريخية التي صدرت خلالها .
