أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة على أهمية الدراسات التي يقوم بها المركز الوطني للسياسات الزراعية بهدف إيجاد حلول لأهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي.
وأشار الوزير خلال ورشة عمل أن هذه الفكرة برزت نتيجة الحاجة إلى فرص ومنافذ جديدة للتجارة الزراعية السورية بعد أن شهدت تعثراً نتيجة الظروف الأمنية والاقتصادية في الأعوام الثلاثة الماضية،
وتم مناقشة ملامح التجارة الزراعية السورية في ظل الأزمة الراهنة وعرض دراسة حالة واقترح إنشاء خط بحري لنقل السلع والفائض من المنتجات الزراعية إلى الدول الصديقة وخاصةً روسيا بما يسمى الكوريدور الأخضر السوري والنفاذ بحراً إلى الأسواق الشرقية عن طريق ربط مرفأ اللاذقية بمرفأ نوفوروسيسك الروسي بممر مائي تتدحرج عبره الصادرات الزراعية ، لافتاً إلى أن الهدف الأول هو تهيئة الأرضية المناسبة لتسويق المنتجات الزراعية لما لذلك من منعكس إيجابي على الفلاحين ويكون حافزاً لتأمين مصادر دخل إضافية من خلال فتح هذه الأسواق ونقل منتجاتهم وتصريفها.
وبدوره أوضح مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية المهندس أسامة السعدي أن المركز من أهدافه البحث عن فرص ومنافذ لتسريع تصدير المنتجات الزراعية، و تسليط الضوء على القضايا المهمة والحساسة التي تهم قطاع الزراعة، لافتاً إلى أن الكوريدور الأخضر السوري يهدف إلى تسهيل مرور المنتجات الزراعية مباشرة من مرفأ اللاذقية إلى المرفأ الروسي حيث يعتبر النقل البحري وسيلة فعالة اقتصادياً يتم بواسطتها تحقيق التبادل التجاري للسلع المصدرة والمستوردة وتكتسي هذه الطريقة أهمية خاصةً عندما تكون السلع الزراعية هي المعنية ، حيث تمتاز السلع الزراعية عن غيرها بخواص تجعلها تحتاج إلى تصريف سريع تجعل من النقل البحري الطريقة الأمثل لنقلها من البلد المنتج إلى البلد المستورد، كما أكد رئيس قسم التجارة في المركز الدراسة المهندس محمود ببيلي أن هذا الكوريدور يعتمد نظام الـ (RORO) الذي هو اختصار لعبارة (Roll- on/roll-off ) أي “ تدحرج من – تدحرج إلى ”
وتستخدم بهذا النظام سفن كبيرة لحمل شاحنات ذات عجلات ، وخلافاً للسفن الأخرى تمتاز هذه الطريقة بصعود الشاحنات المحمّلة بالسلع الزراعية إلى سطح السفينة أي دون تفريغ وتحميل، ثم نزولها من السفينة بالطريقة نفسها في المرفأ المقصود، ما يوفر بالتالي الوقت ويقلل احتمال تلف السلع الزراعية المشحونة، كما أنه يحدّ من الفاقد الذي قد تتسبّب به عملية التفريغ والتحميل في المرفأ، فضلاً عن كونه أكثر كفاءة اقتصادياً من ناحية التكاليف حيث يتم توفير تكاليف التحميل والتفريغ، ويبقى سائقو الشاحنات مع شاحناتهم على ظهر السفينة ليعودوا ويقودوها مجدداً بعد النزول إلى المرفأ في البلد المستورد.